خطف نادي ليفربول نقطة تعادل صعبة ومعقدة من بين يدي مضيفه نادي فولهام في افتتاح مشوار الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز بهدفين لكل فريق، في مباراة مُحبطة لكلوب ورجاله وتدق ناقوس الخطر في بيت الأنفيلد رود مع الطموحات العالية للموسم الحالي.
وتلقى نادي ليفربول هدفًا أول من ميتروفيتش في الدقيقة 32 بضربة رأسية رائعة، إلا أن محمد صلاح كان حلل العقد كالعادة وأعاد الريدز للمباراة في الدقيقة 64 بعدما صنع هدف التعادل لداروين نونيز لكن الرد جاء سريعًا من المهاجم الصربي مجددًا في الدقيقة 72 من علامة الجزاء، لكن صلاح أبى إلا أن يخرج ليفربول بنقطة على الأقل وسجل هدف التعادل في الدقيقة 82.
وقدم الريدز أداءً محبطًا للغاية أمام فولهام، ليمحي الصورة الرائعة الذي ظهر عليها الفريق في مباراة الدرع الخيرية أمام مانشستر سيتي، والفوز بثلاثية مقابل هدف وحيد، ويبث القلق في قلوب مشجعي الريدز مع بداية الموسم.
واجه ليفربول خصمًا يتبع مدرسة مختلفة تمامًا عن التي واجهها أمام مانشستر سيتي، إذ اعتمد فولهام على التكتل الدفاعي لحماية مرماه من سطو خط هجوم الريدز، والمعروف بقوته الكبيرة، وبالفعل نجح ماركو سيلفا في إظهار كلوب وجنوده عاجزين تمامًا عن كسر هذا التكتل.
ليفربول افتقد للعقل المدبر في وسط الملعب والذي يستطيع كسر التكتل الدفاعي للخصم وإيجاد الحلول من خلال التمريرات المتقنة والمهارة الفردية، خاصة مع ظهور تياجو ألكانتارا ليس في حالته المعهودة، وهو ما يبعث برسالة خطر ليورجن كلوب لضرورة إيجاد بديل مناسب لتعويض لاعب الوسط الإسباني إن ابتعد عن مستواه.
أما بالنظر إلى الصفقات الجديدة، فظهر داروين نونيز بشكل ملفت ومبشر لجماهير ليفربول من أجل تعويض رحيل ساديو ماني في الانتقالات الصيفية الحالية، بعدما ساهم في الهدفين عقب نزوله في الشوط الثاني بتسجيله هدف وصناعة آخر.
داروين نونيز تمكن من الظهور بشكل رائع في أول شوط له بالدوري الإنجليزي ووضح أنه مندمجًا مع أسلوب لعب نادي ليفربول ولا تمثل تحركاته “نشاذًا” وسط منظومة لعب الريدز، والمعروفة تمامًا بانضباطها الكبير ولكنه لم تظهر عليه أي مشاكل في الدخول ضمن هذه المنظومة الملتزمة.
الصفقة الثانية لليفربول، فابيو كارفيلو فدخل في الـ10 دقائق الأخيرة أمام فريقه السابق، لكنه لم يظهر أي مؤشرات وكان مختفيًا خلال الدقائق التي شارك بها مما يدل على حاجته لبعض من الوقت للاندماج مع منظومة لعب ليفربول بمتطلباتها الكبيرة فنيًا وعلى الناحية الشخصية أيضًا.
الذي ظهر جليًا من التعادل أمام ليفربول أن كلوب سيحتاج إلى بعض الوقت لتعويض رحيل ساديو ماني، فعلى الرغم من المهارات الفردية التي يمتلكها لويس دياز إلا أنه ليس بشراسة وقوة الأسد السنغالي وإيجابيته الكبيرة ضمن منظومة هجوم الريدز، وتعويضه لن يكون سهلًا إطلاقًا، وهنا المسؤولية ستوضع أكثر وأكثر على محمد صلاح، الذي مازال يظهر كمنقذ لليفربول في كل مباراة يكون الفريق فيها بعيدًا عن مستواه يظهر كبطل مغوار منقذًا كلوب بحلول فردية رائعة.