نجح نادي تشيلسي في تحقيق أول فوز له في الدوري الإنجليزي الممتاز على حساب مضيفه نادي إيفرتون بهدف نظيف، لكن الأداء لم يكن مطمئنًا أو مؤشرًا إيجابيًا لجماهير البلوز مع بداية الموسم.
وأحرز لاعب الوسط الإيطالي جورجينيو أول أهداف نادي تشيلسي في بطولة الدوري الإنجليزي هذا الموسم من علامة الجزاء، مع وجود فقر كامل للبلوز في الناحية الهجومية وغياب كافة الحلول الممكنة للبلوز، وهو ما جعل الحل من علامة الجزاء في النهاية، لكن هل تحقيق الـ3 نقاط اليوم مؤشر إيجابي؟ إطلاقًا.
حيث ظهر نادي تشيلسي أليفًا للغاية في مواجهة إيفرتون، أحد الأندية المتوقع معاناتها في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الحالي بعدما هرب من دوامة الهبوط في الموسم الماضي بأعجوبة وعدم قيامه بتدعيمات قوية تُذكر، لكن ذلك لم يكن كفيلًا لنجد تشيلسي يقدم عرضًا قويًا.
تشيلسي لم ينجح في خلق فرص حقيقية على مرمى إيفرتون، فرص نستطيع من خلالها التأكيد أن البلوز كان يضع بيكفورد تحت التهديد بشكل مستمر بل على العكس تمامًا كانت تهديدات إيفرتون على مرمى ميندي أقوى وأكثر خطورة من تهديد الفريق اللندني.
وبالنظر إلى المباراة من الناحية الرقمية، سنجد أن إيفرتون قام بتسديد 5 كرات على مرمى ميندي الذي قام بتصديين محققين فيما قام تشيلسي بـ6 تسديدات لم يقم خلالهم بيكفورد بأي تصدي لفرصة محققة.
ولا تشعر بأن تشيلسي يمتلك لاعب قادر على صنع الفارق أو يمتلك حلول فردية قادر من خلالها على تشكيل خطورة كبيرة، ويستطيع أي خصم مواجهته بغلق مساحات الملعب واللعب بخط دفاع متكتل لن يجد أي حل إطلاقًا كما حدث اليوم.
مباراة اليوم أكدت عدم نية توماس توخيل في الاعتماد على حكيم زياش الموسم الحالي، بعدما قرر الدفع بباروخا، رغم أن مستقبله غير مضمون إطلاقًا في ظل إمكانية رحيله على سبيل الإعارة أو البيع، وهذا دليل على نقص الأوراق الهجومية التي يمتلكها المدير الفني الألماني الموسم الحالي.
على المستوى الدفاعي، واجه نادي تشيلسي بعد الأزمات رغم تألق الوافد الجديد كاليدو كوليبالي وظهر كنجم أول للمباراة، لكن التركيب الدفاعي للبلوز وتشكيل 3 مدافعين لم يكن مطمئنًا أمام فريق ليس بالقوي مثل إيفرتون.
تياجو سيلفا ومع تقدم العمر واقترابه من الاعتزال سيكون الاعتماد عليه بشكل مستمر وأساسي في تشكيل تشيلسي أشبه بالانتحار على مدار الموسم الحالي، بجانب أيضًا عدم قدرة أزبليكويتا على تقديم موسم متواصل لقيادة خط الدفاع.
مباراة اليوم كانت مؤشرًا سلبيًا لموسم نادي تشيلسي وغير مطمئن إطلاقًا لما ينتظر كتيبة توماس توخيل الموسم الحالي، ليس فقط على مستوى المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي بل دخول المربع الذهبي من الأساس، إلا إذا قام البلوز بتدعيمات وتحركات مفاجأة فيما تبقى من الميركاتو لتغيير وضع الفريق