الأهلي في طريقه لخسارة لقب الدوري المصري للموسم التاني على التوالي بعد تراجع شديد في نتايج الفريق في الأسابيع الأخيرة وآخرها ضد المقاولون العرب وفاركو والتعادل السلبي المحبط لكل الجماهير الحمراء.
وعلى الرغم من فوز بالأمس علي الاتحاد السكندري بثلاثية نظيفة، إلا أن الجماهير تري سواريش بين ظالم ومظلوم، فهل يستحق سواريش تدريب الأهلي ويستحق المرتب الكبير الذي يحصل عليه، في هذا المقال سنناقش مشكلة رواتب المدربين الأجانب ومقارنتها بأوروبا.
وتعاقد الأهلي مع البرتغالي ريكاردو سواريش بعد رحيل الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني عن الفريق في وقت صعب من الموسم، ووقع اختيار رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب ومجلسه على المدرب الشاب، من أجل بناء مشروع لبداية مشوار السويسري رينيه فايلر.
سواريش مدرب فريق جيل فيسينتي البرتغالي السابق، الذي ينافس على الهبوط، والذي استطاع أن يصعد به لأول مرة إلى بطولة أوروبية بعدما احتل في الدوري المركز الخامس.
وعلى الرغم من إنجاز سواريش التاريخي مع النادي البرتغالي، المدير الفني الشاب تقاضى راتب يصل لحوالي 11 ألف يورو شهريًا تقريبًا مع الفريق، والآن يحصل على راتب يصل إلى حوالي 125 ألف دولار شهريًا مع جهازه المعاون، أى ما يزيد عن 11 ضعف المرتب.
الرقم المهول والزيادة في الراتب، مشهد لا نراه بكثرة سوي في الكرة المصرية، الأرقام التي تتخطي مرتبات مدربي الدوري الفرنسي على سبيل المثال.
وعند عقد مقارنة سريعة، نجد إن ريكاردو سواريش يتقاضي نفس راتب صاحبي المركز الثالث والرابع في الدوري الفرنسي، موناكو ورين، وأكتر من صاحبي المركز الخامس والسادس في فرنسا بحوالي 50 ألف دولار شهريًا، مع وضع في الاعتبار أن الدوري الفرنسي واحد من الدوريات الخمس الكبرى، فأين المنطق في الكرة المصرية.