الأهلي يغربر الفريق ويرحب برحيل 10 لاعبين
أصبحت خسارة النادي الأهلي للقب الدوري المصري الممتاز للموسم الثاني على التوالي مسألة أيام فقط لصالح غريمه التقليدي نادي الزمالك، وهو ما يشعل نيران الغضب داخل جماهير القلعة الحمراء خلال الأيام الماضية والمطالبة بثورة تصحيح عاجلة لإعادة الفريق إلى الهيمنة المحلية والإفريقية.
ويتأخر النادي الأهلي عن غريمه التقليدي نادي الزمالك في جدول ترتيب الدوري المصري بـ10 نقاط مع تبقي مباراة مؤجلة للمارد الأحمر، و5 جولات فقط للفارس الأبيض لحسم الدوري الثاني على التوالي.
وستكون هذه المرة الأولى التي يخسر بها النادي الأهلي لقب الدوري المصري موسمين متتاليين منذ 19 عامًا تقريبًا، وتحديدًا موسم 2003/2004، وهو ما يجعل الجماهير الحمراء غير معتادة على الأمر ويشتعل غضبها منذ التعادلين الأخيرين أمام المقاولون العرب وفاركو واقتراب خسارة الدوري، والآن جاء وقت ثورة التصحيح داخل جدران القلعة الحمراء.
وبالفعل بدأت ملامح قرارات التصحيح تصدر من مسؤولي النادي الأهلي بعدما جاء القرار بإبعاد لاعبي الفريق الأول عن المباريات المتبقية في الدوري المصري والاعتماد على الناشئين والعائدين من الإصابة، في قرار منه إراحة الأساسيين المنهكين تمامًا وتقييم نهائي لقائمة الفريق تمهيدًا للقيام بمذبحة في الانتقالات الصيفية.
المذبحة ستطول كافة خطوط الفريق تقريبًا، والبداية من حراسة المرمى إذ أصبحت أيام علي لطفي المتبقية في الأهلي معدودة واقتراب من مغادرة القلعة الحمراء بشكل نهائي، رفقة مصطفى شوبير، والذي يفكر الأهلي في إعارته الموسم المقبل للحصول على فرصة أكبر للمشاركة والتطور.
أما في خط الدفاع، فمستقبل أيمن أشرف أصبح في خطر بعد المستوى المتذبذب الذي ظهر عليه في المباريات الأخيرة مما جعله استمراره محفوف بالمخاطر، رفقة محمود متولي والذي لم يقنع مسؤولي القلعة الحمراء بسبب إصاباته المتكررة وغيابه لفترات طويلة، كما أن رحيل محمود وحيد أصبح مسألة وقت ليس إلا.
وسيقوم ريكاردو سواريش بالاختيار بين كريم فؤاد ومحمد هاني للإطاحة بأحدهما خارج الأهلي الموسم القادم وفتح المجال أمام إمكانية التعاقد مع ظهير أيمن جديد قوي بجانب عودة أكرم توفيق لشغل هذا المركز.
وعلى الأغلب، لن يتواجد محمد محمود مع الأهلي الموسم القادم إذ يدرس النادي إعارته إلى أحد أندية الدوري الممتاز للمشاركة واستعادة لياقة المباريات بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي مرتين، وبعد ذلك سيتم دراسة وضعه أثناء الإعارة.
الثورة الأكبر ستشمل خط الهجوم، حيث يستعد الأهلي للتخلي عن الثلاثي طاهر محمد طاهر وحسين الشحات وكهربا أو إثنين منهما على الأقل الصيف القادم بعدما تراجع مستواهم بشكل واضح ولم يقدموا الإضافة المنتظرة على مدار الموسم.
وفي مركز رأس الحربة، فلا يوجد لاعب يضمن استمراره حتى الآن، إذ يقوم الأهلي بدراسة التخلي عن إثنين من الـ3 المتواجدين في هذا المركز “محمد شريف وحسام حسن إضافة إلى صلاح محسن” ومن الممكن أن تطول الثورة الثلاثي معًا بسبب عدم القناعة الفنية بيهم والرغبة في ضم وجوه جديدة محلية والتعاقد مع رأس حربة قوي أجنبيًا.
وأخيرًا يأتي الدور على أجانب الأهلي، والذي رحل منهم بدر بانون نحو قطر القطري، وهو المصير الذي ينتظر لويس ميكيسوني الذي لن يستمر مع القلعة الحمراء الموسم القادم، فيما يدرس الأهلي وضع بيرسي تاو ويطلب من سواريش منحه دقائق لعب فيما تبقى من الدوري للوقوف على وضعه البدني والفني بعد تكرار إصاباته وعدم تقديم المستوى الفني المنتظر منه، لكن الأقرب رحيله هو الآخر.
ويتحرك النادي الأهلي في الوقت الحالي بشكل مكثف لإبرام صفقات وتدعيمات للقلعة الحمراء في الموسم المقبل لضخ دماء جديدة وإعادة الفريق للمنافسة سريعًا واستعادة لقب الدوري مرة أخرى.