حقق النادي الأهلي انتصاره الثاني على التوالي في بطولة الدوري المصري الممتاز على حساب المصري البورسعيدي بهدفين دون مقابل، وذلك بعد اتخاذ مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب قرارًا باستكمال المسابقة باللاعبين الشباب والعائدين من الإصابة بعدما اقترب اللقب من نادي الزمالك إكلينيكيًا للموسم الثاني على التوالي.
وكان الأهلي قد حقق فوزًا مقنعًا على حساب الاتحاد السكندري بثلاثية نظيفة، في مباراة شهدت مشاركة عدد من الناشئين وتألقهم، إذ سجل الـ3 أهداف ثنائي فريق الشباب، أحمد سيد غريب وزياد طارق مع صناعة الشاب محمد أشرف للهدف الثالث بطريقة رائعة.
وعلى الرغم من التألق الكبير للشباب في مواجهة الاتحاد السكندري، قرر ريكاردو سواريش الإبقاء على صاحبي الهدفين، زياد طارق وأحمد سيد غريب على مقاعد البدلاء وعدم الدفع بباقي الشباب الذين دخلوا كبدلاء في مواجهة زعيم الثغر، فلماذا اتخذ هذا القرار؟
سواريش عند سؤاله بعد نهاية المباراة أكد بأن اللاعبين ليسوا في حالة بدنية جيدة تسمح بالدفع بهم في مباراتين متتاليتين الفارق بينهما 3 أيام فقط، وهو ما دفعه لتفضيل فكرة إراحتهم أمام المصري البورسعيدي وعدم المخاطرة بهم.
شباب الأهلي بدون تدريبات حقيقية في النادي منذ شهر مايو، بعد انتهاء الدور المخصص لهم، بعدما رفض سواريش مع بداية مهمته انضمامهم لتدريبات الفريق الأول حتى لا يكون العدد كبير ويستطيع حفظ اللاعبين سريعًا، وهو ما يجعلهم بعيدين عن اللياقة البدنية بعد راحة مستمرة منذ 3 أشهر تقريبًا، وهو ما يؤكد صحة تبرير سواريش.
الثنائي الذي اعتمد عليه ريكاردو سواريش في مواجهة المصري، زياد طارق ومحمد أشرف هما فقط اللذان يشاركان في التدريبات مع الفريق الأول من فريق الشباب رفقة أحمد نبيل كوكا “المصاب”، لذلك فإنهم في حالة بدنية تسمح لهما بالمشاركة في المباريات المتلاحمة عكس باقي اللاعبين الشباب.
الأمر الثاني الذي أوضحه سواريش أن اللاعبين الشباب اكتسبوا ثقة كبيرة في مواجهة الاتحاد ومع تراجع حالتهم البدنية المتوقع أمام فريق يعتمد في المقام الأول على القوة البدنية، ولا يرغب في خسارة الثقة التي اكتسبوها في مواجهة زعيم الثغر حال الخسارة من المصري.
سواريش سيقوم بتجربة عدد كبير من اللاعبين خلال المباريات المتبقية ولن يكتفي فقط بالشباب أو حتى بلاعبين محددين من بدلاء الفريق الأول، لأنه مطالب بتحديد رأيه النهائي في اللاعبين الحاليين ومن يستحق منهم الاستمرار مع الأهلي الموسم المقبل ومن يرغب في رحيله وليس لديه قناعة به، لذلك فإنه سيواصل إعطاء الفرص لكافة اللاعبين خاصة الذين ابتعدوا عن الذاكرة في مباريات الموسم ولم يستطع تكوين فكرة حقيقية عنهم.
المدير الفني البرتغالي سيستفيد من هذه المباريات كفترة تحضيرية حقيقية، ستكون فائدتها كبيرة في استعادة عديد من اللاعبين مستواهم مثل محمود متولي ومحمد محمود تحديدًا والكشف عن مستوى لاعبين آخرين وعدم قدرتهم على إفادة النادي الأهلي في المرحلة المقبلة مما سيجعل باب الخروج مفتوح أمامهم، وهو ما يحاول سواريش الاستفادة منه سواء على مستوى الشباب أو البدلاء، فهل ينجح في الاستفادة بأقصى درجة من تلك الفترة؟