تنطلق صافرة بداية الموسم الحالي من الدوري الإسباني الممتاز مساء اليوم الجمعة بمواجهة نادي إشبيلية أمام أوساسونا، موسم جديد يُنتظر أن يكون المنافسة قوية بين الثلاثي الكبار ريال مدريد وبرشلونة إضافة إلى أتلتيكو مدريد، ولن يكون الطريق ممهدًا أبدًا للبطل الجديد.
ريال مدريد نجح في حسم بطولة الدوري الإسباني الموسم الماضي (2021/2022) بسهولة بعدما أنهى المنافسة إكلينيكيًا منذ الدور الأول تقريبًا بعد توسيع الفارق مع الكبيرين برشلونة أتلتيكو مدريد إلى ما يزيد عن 10 نقطة تقريبًا، قاتلًا المنافسة تمامًا في البطولة.
الأمر الذي سبقه له أتلتيكو مدريد في الموسم قبل الماضي (2020/2021) بعدما توج نفسه بطلًا إكلينيكيًا للدوري الإسباني قبل 10 جولات من النهاية تقريبًا وابتعد بفارق 11 نقطة عن ريال مدريد، قبل أن يفقد نقاط بطريقة غير مفهومة في الأسابيع الأخيرة وينهي الموسم في الجولة الأخيرة ويضيف شيئًا من الإثارة في الجولتين الأخيرتين فقط، لكن بشكل عام لا يمكن أن نقول أنه كان هناك تنافس كبير، لكن هل يتكرر نفس السيناريو الموسم الحالي؟
ريال مدريد قرر دخول الموسم الحالي بدون تغييرات كبيرة في تشكيل الفريق مفضلًا الاعتماد على الحرس القديم، رغم التعاقد مع المدافع الألماني أنطونيو روديجير قادمًا من تشيلسي في صفقة انتقال حر، أورلين تشواميني في صفقة قياسية بلغت قيمتها 100 مليون يورو، لكن أنشيلوتي خلال فترة التحضير وحتى السوبر الأوروبي اعتمد على تشكيلة الموسم الماضي كاملة، رغم وجود ثغرة واضحة في تشكيل الفريق بمركز الجناح الأيمن وتراجع مستوى توني كروس بشكل ملموس لكن ذلك لم يغير من قناعات أنشيلوتي شيئًا.
وسيستهل ريال مدريد موسمه في الدوري الإسباني بمواجهة الصاعد حديثًا، ألميريا على ملعبه ووسط جماهيره مساء يوم الأحد المقبل، في مباراة على الورق من المنتظر أن تكون سهلة ويستغلها الميرنجي أمام أحد الصاعدين حديثًا في بداية انطلاقة قوية لموسم الليجا، وإرسال تحذير واضح بأنه على أتم الاستعداد للدفاع عن لقبه.
أما برشلونة فقد أحدث ثورة كبيرة في صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية بعدما أتم التعاقد مع 6 صفقات من العيار الثقيل وهم جوليه كوندي، آندريس كريستنس، فرانك كيسيه، رافينيا وروبرت ليفاندوفيسكي وبابلو توري إضافة إلى النجاح في تجديد عقد عثمان ديمبلي وضمان استمراره مع الفريق الموسم المقبل، وبحسب ما أكدت التقارير الإسبانية فإن سوق انتقالات برشلونة لم يقف عند هذا الحد مع وجود مفاوضات لضم ماركوس ألونسو من تشيلسي.
برشلونة يكثف محاولاته في الوقت الحالي لتسجيل الصفقات الجديدة بالكامل وحل أزمة الرواتب قبل انطلاق الموسم مساء يوم السبت، حينما يواجه رايو فايكانو على ملعب كامب نو في بداية يأمل مشجعو النادي الكتالوني أن تكون قوية ومؤشر واضح لما يسعى تشافي وكتيبته لتحقيقه الموسم الحالي والعودة إلى منصات التتويج.
أتلتيكو مدريد هو الآخر لن يكون مشاهدًا لمنافسة ثنائية بين القطبين ريال مدريد وبرشلونة، وإنما سيحاول أن يكون ضلع ثالث في مثلث منافسة الدوري الإسباني كما عودنا خلال المواسم الماضية من خلال حفاظه على قوام الفريق الأساسي بجانب التعاقد مع بعض التدعيمات التي يحتاجها الروخيبلانكوس على رأسها يأتي مولينا، الظهير الأيمن لمنتخب الأرجنتين، واستعادة المعار ألفارو موراتا.
وتستهل كتيبة دييجو سيميوني مشوارها في الدوري الإسباني بمواجهة خيتافي على ملعب الصاعد حديثًا يوم الإثنين في اليوم الأخير من الجولة الأولى، وهدفه لا يختلف كثيرًا عن سابقيه بل أن الفوز بالنسبة له سيكون هامًا خاصة أن مثل هذه المباريات التي سببت له المتاعب الموسم الماضي وأبعدته عن المنافسة.
مؤشرات تنذر بوجود موسم تنافسي قوي بين الـ3 أندية الكبرى في إسبانيا، ويؤكد أن الطريق لن يكون ممهدًا للبطل كما كان الوضع خلال الموسمين الماضيين بل يُنتظر أن تكون المنافسة حتى صافرة نهاية مباريات الجولة 38 في الرمق الأخير من الموسم.