واصل مانشستر يونايتد سقوطه المدوي في الدوري الإنجليزي الممتاز للمباراة الثانية على التوالي، لكن هذه المرة صدى السقوط كان مدويًا ويصم الآذان بعدما خسر الشياطين الحمر على يد مضيفه برينتفورد برباعية دون مقابل في الجولة الثانية من البريميرليج.
مانشستر يونايتد كان قد بدأ مسيرته في الدوري الإنجليزي باسوأ طريقة ممكنة بعدما سقط على أرضه ووسط جماهيره على يد برايتون بهدفين مقابل هدف وحيد في الجولة الأولى، ليلحقه بخسارة أكثر قسوة ثانية في الجولة الثانية هذه المرة برباعية مدوية، تطرح الشياطين الحمر أرضًا بالضربة القاضية.
ولم يتوقع أكثر المتشائمين من مشجعي نادي مانشستر يونايتد أن تكون بداية مسيرة المدير الفني الهولندي إيريك تين هاج بهذا الشكل، وأن يدخل الشك في قلوب كل متابعي الشياطين الحمر ناحية الفريق الموسم الحالي، والذي يستهدف العودة إلى الطريق الصحيح ويتحسس بداية طريق الإصلاح، لكن البداية كانت اسوأ من أي توقع.
ما يُعد اسوأ من خسارة أول جولتين في الدوري الإنجليزي، هو الحالة الذهنية تحديدًا التي ظهر عليها مانشستر يونايتد، مما أدى لاستقباله 6 أهداف وتسجيل هدف وحيد فقط، ولكن سيناريو المباراتين يؤكد أن هناك مشكلة شخصية وذهنية ضخمة لكتيبة تين هاج.
في المباراة الافتتاحية أمام برايتون، استقبل مانشستر يونايتد الهدفين في أقل من 10 دقائق فقط بأخطاء متشابهة وإنهيار كامل من ناحية التركيز والشخصية، لتصبح بمثابة جرس إنذار لما سيواجه الشياطين الحمر الموسم الحالي، لكن الأمر تكرر بصدمة أكبر.
لتأتي مباراة برينتفورد، ويخطئ الحارس الإسباني ديفيد دي خيا مبكرًا واستقبل الهدف الأول وهو أمر وارد في كرة القدم، لكن الفريق انهار تمامًا في ظرف ربع ساعة تقريبًا ليستقبل هدفين آخرين بأخطاء مباشرة من الحارس الإسباني وخط دفاعه ليؤكد أن الأزمة ذهنية أكثر منها فنية.
مع غياب الخصال الشخصية والذهنية للاعبي مانشستر يونايتد، وفي ظل حداثة إيريك تين هاج على الدوري الإنجليزي، لم يستطع السيطرة على الفريق وفرض أسلوبه على كتيبة الشياطين الحمر سواء على المستوى الفني أو مستوى فرض الشخصية.
مانشستر يونايتد ظهر مفككًا على مدار 180 دقيقة وغير قادر على خلق أي فرص محققة للتسجيل تمامًا، مع استقباله وابل ضخم من الفرص بكل الطرق الممكنة تقريبًا، سواء تمريرات في عمق دفاعاته أو الكرات العرضية وسوء التعامل معها، وأخيرًا الكرات الثابتة.
المباراة القادمة للشياطين الحمر ستكون أمام نادي ليفربول، وهو ما يصعب المهمة أكثر وأكثر لأن التعرض لـ3 خسائر متتالية في بداية مسيرة المدير الفني الهولندي إيريك تين هاج ستكون بمثابة الكارثة التي سيحتاج إلى وقت طويل لترميمها، وصفقات قوية لإصلاح مسار الفريق.
أقل من 3 أسابيع أمام إدارة مانشستر يونايتد بالاتفاق مع إيريك تين هاج لإجراء التدعيمات اللازمة من أجل إعادة الشياطين الحمر لبداية الطريق الصحيح، فهل يتمكن الهولندي من إنقاذ الموقف؟