عثمان ديمبلي وافق على التجديد لبرشلونة مقابل وضع شرط “غريب”
انتهى عقد الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي القديم مع نادي برشلونة بنهاية الموسم الماضي، بعدما رفض النادي الكتالوني تلبية طلباته المادية وظن النجم الفرنسي أن كل الأبواب ستفتح في وجهه مع وجوده مجانًا في سوق الانتقالات، ولكنه تلقى صدمة كبيرة على مدار الميركاتو.
ظل وكيل أعمال عثمان ديمبلي يقوم بعرضه على كبار الأندية الأوروبية والتي ظهر احتياجها بالفعل للتعاقد مع جناح، إلا أن كل الأبواب أغلقت في وجهه رغم صغر سن اللاعب والمستوى الكبير الذي ظهر عليه في النصف الثاني من الموسم الماضي، خاصة على مستوى اللياقة البدنية وعدم تكرر إصاباته.
تشيلسي، بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد جميعها أندية كانت مرشحة للتعاقد مع عثمان ديمبلي الصيف الحالي لكنهم تراجعوا ورفضوا فكرة استغلال فرصة وجود الجناح الفرنسي مجانًا في سوق الانتقالات الصيفية، مما دفع سيسوكو وكيل أعماله لإعادة فتح المفاوضات مع برشلونة مع التنازل بشكل كبير عن مطالبه المادية، لكنه أضاف شروط أخرى للتجديد أيضًا مادية.
رغبة تشافي هيرنانديز في الإبقاء على عثمان ديمبلي وتجديد عقده كانت نقطة القوة في مفاوضات الجناح الفرنسي مع مسؤولي نادي برشلونة من أجل تجديد عقده، والذين عملوا على تبية طلبات المدير الفني الإسباني، وهو ما جعلهم تحت رحمة تنفيذ طلبات ديمبلي ووكيله من أجل تجديد العقد.
برشلونة نجح في تقليل مطالب عثمان ديمبلي المادية لتصل إلى راتب حوالي 20 مليون يورو سنويًا “شاملة الضرائب” بعدما كان يطلب اللاعب ما يصل إلى 40 مليون يورو “شاملة الضرائب” كما ربط مسؤولو النادي الكتالوني مرتب اللاعب بنسبة مشاركاته وأداءه على مدار الموسم.
ووضع نادي برشلونة 5 مليون يورو من راتب عثمان ديمبلي متعلقًا بنسبة مشاركاته مع الفريق الأول، وتأثيره من ناحية الأهداف والصناعة على مدار الموسم في مختلف البطولات، وذلك لضمان استمرارية الجناح الفرنسي.
برشلونة قام بوضع هذا البند لحماية نفسه من تكرار سيناريو عثمان ديمبلي مع الفريق على مدار الـ4 مواسم الماضية، والتي قضى أكثر من نصفها مصابًا وغير مهتم بحالته البدنية، وهو ما دفع مسؤولو النادي الكتالوني لربط راتبه بنسبة المشاركات للحماية من تكرار تلك الأزمة.
وللوهلة الأولى حينما تجد هذه الاشتراطات ستشعر بأن إدارة برشلونة حققت نجاحًا كبيرًا بهذا التجديد وفرضت شروطها على ديمبلي للاستفادة منه، لكن صحيفة “سبورت” الإسبانية كشفت عن بند “مفاجئ” في عقد ديمبلي يجعلنا نتفهم موافقته على ربط راتبه بنسبة المشاركة.
ديمبلي وضع شرطًا جزائيًا في عقده تبلغ قيمته 100 مليون يورو تدفع على مدار الموسمين، وهذا أمر طبيعي لا غرابة فيه، لكن الغريب أن في حال قام أي نادٍ بدفع قيمة الشرط الجزائي سيحصل الجناح الفرنسي على 50% منه، أي 50 مليون يورو ويرحل عن الفريق.
بمعنى أن ديمبلي أجبر برشلونة على وضع شرطًا جزائيًا يتقاضى نصفه والنادي الكتالوني يتقاضى النصف الثاني لتحقيق مكسب مالي ضخم حال رحيله عن الفريق، والذي بالمناسبة ممكن أن يكون بدون رغبة من برشلونة أو تفاوض معه.
الأمر الآخر أنه في حال قرر برشلونة فسخ عقد عثمان ديمبلي لأي سبب كان، سيكون إلزامًا عليه دفع 50 مليون يورو للجناح الفرنسي ليوافق على مغادرة الكامب نو، وذلك لحماية نفسه من غدر مسؤولي النادي الكتالوني.
شرطان يكشفان لنا سبب موافقة ديمبلي على تخفيض راتبه مع برشلونة وربطه بنسبة المشاركة من أجل تجديد العقد، من خلال استفادته من الشرط الجزائي حال رحيله في سابقة لم تحدث أبدًا في تاريخ النادي الكتالوني، فمن الذي كان أكثر دهائًا في هذا العقد؟