ظهرت قمصان أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في أول جولتين من الموسم الحالي في سابقة لم تحدث في العقد الأخير، وتحديدًا بعد التطور الكبير للغاية الذي شهدته بطولة البريميرليج وأنديتها تحديدًا على المستوى الاقتصادي، وهذا النادي هو العرض “نوتنجهام فورست”.
نوتنجهام فورست نجح في التأهل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ 32 عامًا، ليعود واحد من أعرق أندية الكرة الإنجليزية للواجهة مرة أخرى، وهو الذي حصل على لقبي دوري أبطال أوروبا تاريخيًا.
ولكن ظهوره حمل علامات استفهام عديدة بعدما خاص أول مباراتين له في الدوري الإنجليزي الممتاز بدون راعي أساسي على قميصه، في سابقة غريبة خاصة لما يمتلكه من شعبية جماهيرية كبيرة وحفاوة ضخمة بعودته للبريميرليج، ولكن ما السبب وراء ذلك؟
في البداية يجب علينا أن نعرف أن نوتنجهام فورست مملوك إلى رجل الأعمال الملياردير اليوناني إيڤانجيلوس ماريناكيس، والذي يُعرف في الأوساط الاقتصادية أن لديه جنون عظمة وتقدير ضخم لكل ما يملك ولنفسه، ويُجمع الجميع أن ليس من السهل التعامل معه.
قبل انطلاق الموسم الحالي، تلقى نادي نوتنجهام فورست العديد من طلبات رعاية قمصان الفريق الموسم المقبل في ظل العودة التاريخية للبريميرليج، لكن الشركات التي أبدت اهتمامها بتلك الخطوة تفاجئت برقم محدد ضخم للغاية.
مالك نادي نوتنجهام فورست حدد رغبته في الحصول على 15 مليون إسترليني لوضع إعلان رئيسي على الجزء الأمامي من قميص الفريق، وهو ما كان صادمًا للشركات المُعلنة مقارنة بأندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبالنظر إلى الأندية المتواجدة في البريميرليج، سنجد أن وست هام وإيفرتون على سبيل المثال يحصلان على حوالي 10 مليون إسترليني للرعاية الرئيسية للقمصان، بينما يحصل أي نادٍ صاعد حديثًا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز على ما يتراوح من 5 إلى 7 مليون إسترليني.
بالتالي فإن مالك نادي نوتنجهام فورست يطلب الحصول على ما يتراوح من ضعف إلى 3 أضعاف ما تحصل عليه الأندية المتأهله حديثًا للدوري الإنجليزي الممتاز، مما دفع الأندية المهتمة بالحصول على الرعاية للانسحاب.
بعض المقربين من الملياردير اليوناني حاولوا إقناعه بقبول تقليل المطالب المادية لتصل إلى حوالي 8 مليون إسترليني، وهو الرقم بالفعل الذي وصل من أحد الأندية لكنه رفض رفضًا نهائيًا، مبررًا ذلك بأن نادي نوتنجهام فورست نادٍ عريق وليس مثل الأندية الأخرى التي تتأهل، ولديه عديد من البطولات وقاعدة جماهيرية كبيرة.
تمسك مالك النادي بمطالبه الجنونية أدى لدخول نوتنجهام فورست لدخول الموسم بدون راعي رئيسي لقمصان الفريق، وبالفعل خاص أول مباراتين أمام نيوكاسل ثم وست هام بدون راعي، وهو ما يصعب مهمة الحصول على راعي أكثر وأكثر إذ أن أي راعي يطلب الحصول على رعاية كافة بطولات ومباريات الفريق وليست منقوصة من أول مباراتين.
وفي حالة نوتنجهام فورست تحديدًا فإن أول مباراتين بالموسم سيكون لهما وضعًا خاصًا للغاية خاصة أنه عائد بعد غياب 32 عامًا مما سيجعل الأنظار متوجهة لهذا الفريق في بداية مشواره بالبطولة أكثر من باقي الموسم، لتتسبب عنجهية مالك النادي في عدم وجود راعٍ للفريق، ويصبح النادي الوحيد الذي يعاني من ذلك في الدوريات الخمس الكبرى.