جرس إنذار للنادي الأهلي بعد مباراة إيسترن كومباني وقليل من الايجابيات
تعثر جديد تعرض له النادي الأهلي في الدوري المصري تحت قيادة البرتغالي ريكاردو سواريش هذه المرة أمام المُنافس على الهبوط، إيسترن كومباني في الجولة الحادية والثلاثين سلبيًا وبدون أهداف، ليزيد القلق أكثر وأكثر داخل جدران القلعة الحمراء.
ويُعد هذا التعادل السلبي هو المباراة الخامسة لريكاردو سواريش التي لا يستطيع خلالها تسجيل أي أهداف في الخصم، من أصل 12 مباراة خاضها الأهلي تحت قيادته حتى الآن، أي ما يقارب نص المباريات التي خاضها منذ توليه قيادة الفريق.
مؤشر خطير لفريق مثل النادي الأهلي دائمًا ما يبحث عن التسجيل وإحراز الفوز أن تبقى لمدة 5 مباريات غير قادر على تسجيل أي هدف أمام فرق أغلبها ينافس على الهبوط، حيث واجه الأهلي في 3 مباريات من بينهم أمام المقاولون العرب والجونة وأخيرًا إيسترن كومباني وهم فرق متنافسة على الهبوط.
وبالنظر إلى هذه الإحصائيات سنجد أن هناك مشكلة كبيرة يواجهها ريكاردو سواريش مع النادي الأهلي حول إمكانية تسجيل الأهداف وفك دفاعات الخصم وتحديدًا المتكتل دفاعيًا، وهو ما يواجهه الأهلي بشكل شبه مستمر تقريبًا في البطولات المحلية، مما يزيد القلق أكثر وأكثر أن ذلك لن يكون مناسبًا للفريق في المرحلة المقبلة.
جماهير الأهلي بدأت تنادي بتصحيح المسار سريعًا على المستوى الفني قبل انطلاق الموسم الجديد، وذلك من خلال التعاقد مع اسم كبير لتدريب الفريق الأول يستطيع مناطحة البرتغالي جوسفالدو فيريرا مع الزمالك، والذي أظهر إمكانياته الكبيرة للغاية ومنافسته لن تكون سهلة إطلاقًا، والصبر على سواريش يراه الجميع غير مُجدي خاصة أنه لم يقدم أي “أمارة” حتى الآن مع الفريق ولم تظهر أي ملامح تحسن.
وعلى الرغم من إراحة الأهلي للاعبين الأساسيين، والذي برره سواريش في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة وأنه بذلك فضل مصلحة الأهلي عن مصلحته الشخصية، إلا أن الجماهير هنا لا تنتظر منه نتائج لكن تقيم على حدوث تحسن ملحوظ في شكل الفريق، ووجود شكل واضح للفريق يتم تطبيقه في الملعب وهو ما لا يحدث، ولم تظهر أي بصمة مع الفريق حتى الآن رغم استمراره لمدة ليست بالقصيرة حتى الآن.
وعلى الرغم من كل هذه الإحباطات، لكن الأهلي خرج بإيجابيتين من المباريات الأخيرة بعد إراحة الأساسيين، الأولى بكل تأكيد ستكون عودة محمود متولي ومشاركته لمدة 5 مباريات متتالية “450 دقيقة” كاملة مع استعادته جزء كبير من مستواه بجانب عدم إصابته وارتفاع معدل اللياقة البدنية والجانب البدني له.
عودة محمود متولي والأداء الفني والبدني الذي ظهر عليه مع الأهلي بمثابة صفقة جديدة بعدما غاب اللاعب على مدار عام تقريبًا، وبعودته يكون الأهلي كأنه أبرم صفقة جديدة في خط الدفاع معوضًا رحيل بدر بانون بلاعب بنفس خصائصة تقريبًا، وهو يُعد المكسب الأهم في المباريات الأخيرة.
الإيجابية الثانية هو محمد محمود ومشاركته على فترات بل تأثر أداء الأهلي إيجابيًا بتواجده وسلبيًا بخروجه من الفريق، واستعادته جزء كبير من مستواه خاصة على المستوى البدني والتأكد من جودته الفنية بالكرة وقدرته على صنع الفارق.
لعل محمد محمود لم يحصل على نفس الاستمرارية في المشاركة التي حصل عليها محمود متولي لكنه أظهر جودة عالية يستطيع الأهلي الاستفادة منها على المدى البعيد بتجهيزه بالشكل الأمثل في فترة التحضير خاصة وأنه يلعب في مركز يحتاجه الأهلي كثيرًا.
أيام صعبة تعيشها القلعة الحمراء وتغييرات منتظرة سواء داخل قائمة الفريق بتدعيمات كبيرة قد تصل إلى 10 لاعبين، وثورة قد تطول المدير الفني والذي لم يعد محل ثقة أو ترحيب من الجماهير الحمراء.