جماهير الأهلي تنتقد أفشة .. رحلة أفشة من أسطورة بالنادي للاعب المنبوذ
لا أحد ينسى ليلة السابع والعشرين من نوفمبر من عام 2020، حينما تحول صانع الألعاب الدولي محمد مجدي “أفشة” إلى أسطورة حقيقية لدى جماهير النادي الأهلي بعدما سجل هدف الفوز القاتل على حساب الغريم التقليدي، نادي الزمالك في نهائي القرن الإفريقي.
أفشة قاد المارد الأحمر لكسر صيام استمر 7 سنوات عن تحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا، وبصورة لم يكن يحلم بها أكثر المتفائلين من مشجعي الأهلي، هدف بمثابة “الضربة القاضية” كما وصفه عصام الشوالي حينها، وعلى حساب الغريم التقليدي، كفيل بأن يحولك إلى أسطورة ومعشوق لجماهير النادي الأهلي.
واصل أفشة بعد ذلك نجوميته وتألقه مع النادي الأهلي للموسم الثاني على التوالي ولعب دورًا محوريًا في تحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا للموسم الثاني على التوالي، بعدما ساهم بأهداف محورية في مشوار البطولة أهمها بالتأكيد التسجيل في نهائي دوري الأبطال مجددًا هذه المرة أمام كايزر تشيفز الجنوب إفريقي.
موسمان جعلا من محمد مجدي “أفشة” نجم الجيل الحالي للنادي الأهلي لدى الجماهير والتي أصبحت تعول عليه بالكثير من أجل إعادة الأمجاد للمارد الأحمر وخلق جيل ذهبي جديد من حوله، لكن موسم وحيد فقط كان كفيلًا بتغيير كل شئ.
قدم محمد مجدي أفشة موسم ضعيفًا على المستوى الفني على مدار الموسم الحالي (2021/2022) ساهم من خلاله في خسارة الدوري للموسم الثاني على التوالي، ولكنه فقط لم تكن المشكلة في أداءه داخل الملعب بل خارجه أيضًا وهو ما قلب الجماهير عليه.
تكررت مشاكل محمد مجدي “أفشة” خارج أرضية الملعب من الخروج إلى “الفسح” مع ضغط مباريات الموسم، ونشر صور له أثناء تراجع مستوى الأهلي مما استفز جماهير المارد الأحمر والتي اتهمته بأنه غير مكترث بوضع الفريق إطلاقًا.
وجاءت آخر أزمات أفشة بحضوره أحد الأفراح قبل مواجهة فاركو بيومين فقط والسفر خارج القاهرة في ظل ضغط مباريات ضخم وصل إلى مباراة كل 3 أيام، ليلقى هجومًا عنيفًا من جماهير الأهلي حتى داخل المدرجات والتي اتهمته بالتخاذل والتقصير في حق الفريق.
ومع تراجع مستواه الفني أيضًا داخل أرضية الملعب وعدم الرضا عن المستوى المقدم مع الفريق والفائدة الفنية التي يقدمها، أصبح رحيله عن الأهلي هو الحل للجميع سواء للنادي أو اللاعب وحتى الجماهير.
وتلقى أفشة عرضًا من أحد أندية الدوري التركي يُدعى سيفاس من أجل استعارته الموسم القادم، الأهلي لم يمانع رحيله لكن طلب زيادة المقابل المادي المقدم من أجل استعارة اللاعب، وهذا دليل على تحول وضع اللاعب داخل جدران القلعة الحمراء.
موسم وحيد كان كفيلًا بتغيير وضع أفشة تمامًا داخل الفريق، وتحوله من النجم الأول لجيل ينتظر أن يكون ذهبيًا جديدًا إلى منبوذ يتم البحث عن عرض له برضا كامل من أجل الرحيل خلال الميركاتو.