مانشستر يونايتد وعلى عكس كل التوقعات نجح في الفوز بكلاسيكو الكرة الإنجليزية أمام غريمه التقليدي، ليفربول بهدفين مقابل هدف وحيد، بعد بداية كارثية لمشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز بخسارتين على التوالي.
بدأ مانشستر يونايتد موسمه بخسارتين أمام برايتون وبرينتفورد على التوالي، ليتوقع الجميع سقوط مدوي أمام ليفربول، لكن العكس تمامًا حدث وقدم الشياطين الحمر مباراة كبيرة للغاية، لكن هذه المباراة قُدمت في غياب لنجم الفريق الأول، كريستيانو رونالدو ومشاهدتها من مقاعد البدلاء، فهل تكون المسمار الأخير في نعش البرتغالي؟
وعلى الرغم من الحالة الفنية الكارثية التي مر بها مانشستر يونايتد في أول مباراتين وخبرات رونالدو الكبيرة ومعدله التهديفي العالي، إلا أن إيريك تين هاج قرر الإبقاء عليه خارج التشكيل الأساسي للفريق.
بقاء رونالدو على مقاعد البدلاء مؤشر كبير لعدم رغبة إيريك تين هاج في نشر حالته السلبية على المستوى المعنوي والنفسي تحديدًا داخل صفوف الفريق، وهو ما أكدته التقارير بعد الخسارة المذلة أمام برينتفورد أن المدير الفني الهولندي يرى أن رونالدو يؤثر سلبيًا على الفريق ككل من ناحية المعنويات.
المفاجأة الأكبر كانت حينما قرر تين هاج إجراء تغيير في الخط الهجومي، فضل الدفع بالفرنسي أنتوني مارسيال بدلًا من كريستيانو رونالدو وهو مؤشر خطير آخر، لكن هذه المرة يخص قناعات المدير الفني وقدرته على استغلال النجم البرتغالي والاستفادة من قدراته الفنية.
سبب دفع تين هاج بمارسيال بدلًا من رونالدو هو معدل الركض والضغط المستمر الذي سيوفره الفرنسي للفريق أكثر من رونالدو، بجانب جماعيته مع الفريق أكثر لاستغلال سرعات الجناحين، سانشيو وراشفورد في ضرب مساحات ليفربول، وهو ما حدث بالفعل في الهدف الثاني، وهنا يتأكد أن البرتغالي لم يعد ضمن الخيارات المفيدة أو الأولية للمدير الفني الهولندي.
دخول رونالدو في مواجهة كبرى ومحورية في موسم مانشستر يونايتد بالدقيقة 86، يُعد بمثابة المسمار الأخير في نعش البرتغالي مع الشياطين الحمر، ومؤشر لفتح النادي بيبان الرحيل أمام الأسطورة البرتغالي كما طلب منذ انطلاق فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
مانشستر يونايتد أبدى تمسكه مرارًا وتكرارًا باستمرار كريستيانو رونالدو، وحتى تين هاج أكد على ذلك، لكن كل شئ تغير بعد خسارة برينتفورد وما بعدها من أحداث سلبية من رونالدو، لتتأكد كل التكهنات والتقارير بأن مانشستر يونايتد بدأ ينفتح على فكرة مغادرة رونالدو في مواجهة ليفربول وخروجه تمامًا من خطط تين هاج.
الآن، الكرة في ملعب كريستيانو رونالدو ووكيل أعماله واللذان ألحا منذ اليوم الأول للانتقالات على الرحيل، البحث عن نادٍ يلبي طموحات كريستيانو رونالدو وفي نفس الوقت يستطيع تحمل راتبه الضخم، وهو أمر ليس بالسهل إطلاقًا.
بايرن ميونخ، تشيلسي وأتلتيكو مدريد جميعهم أبدوا رفضهم لفكرة التعاقد مع كريستيانو رونالدو، فأين تكون وجهته القادمة؟
