سقط نادي تشيلسي للمباراة الثانية في الدوري الإنجليزي خلال 5 جولات فقط، بعد الخسارة الثانية في البطولة والتي تعرض لها على يد مضيفه ساوثهامبتون، ليتأكد مجددًا أن البلوز ينتظره موسمًا معقدًا للغاية.
تشيلسي فاز في مباراتين وخسر في مثلهما بجانب التعادل في مباراة وحيدة خلال 5 جولات بالدوري الإنجليزي، أي أنه خسر 8 نقاط من أصل 15 نقطة حتى الآن، وهو مؤشر مُقلق لكتيبة توخيل في الموسم الحالي.
أزمات دفاعية
تشيلسي يعاني بشكل واضح من أزمة دفاعية منذ الجولة الأولى في الدوري الإنجليزي، وتحديدًا من عمق الملعب أكثر من أطراف الملعب فلم يكن التعاقد مع كوليبالي وحده كافيًا من أجل ترميم خط دفاع البلوز.
مع تقدم العمر بتياجو سيلفا أصبح الاعتماد عليه بشكل أساسي في كل المباريات أمرًا صعبًا للغاية بسبب تراجع مجهوده البدني، وعدم وجود بديل قوي حقيقي له يعد أزمة كبيرة بالنسبة لتشيلسي الموسم الحالي منذ بدايته.
وبالفعل استقبل نادي تشيلسي هدفي مباراة ساوثهامبتون من عمق الملعب، كرة من تسديد بعيد المدى والآخر من اختراق داخل منطقة الجزاء لكن في العمق، وهو ما يمثل جرس إنذار كبير بأزمة دفاعية حادة.
وسط ملعب محدود
أما وسط الملعب فحاله لا يختلف كثيرًا عن خط الدفاع، إذ أنه مع تكرار إصابات ماتيو كوفاسيتش ونجولو كانتي أصبح وسط ملعب تشيلسي بعد أن كان أهم نقاط قوته تحول ضمن نقاط الضعف ليس فقط دفاعيًا بل أيضًا هجوميًا.
تشيلسي لم يعد يملك لاعبًا لديه أدوار دفاعية قوية ويمتاز بمعدل بدني كبير يستطيع تغطية المساحات الكبيرة أمام خط الدفاع، وهو ما يفتقده في ظل غياب نجولو كانتي، وأيضًا هجوميًا فالفريق ليس لديه اللاعب الذي يقدم إضافة هجومية سواء بالتكملة الهجومية حتى منطقة جزاء الخصم أو توزيع اللعب وصناعة الفرص بالتمريرات.
لا يوجد مهاجم
وأخيرًا خط الهجوم، فعلى الرغم من تسجيل ستيرلينج 3 أهداف خلال آخر مباراتين في الدوري الإنجليزي لكنه مازال يعاني بشكل واضح من عدم وجود عمق هجومي ورأس حربة صريح يستطيع الفريق أن يخرج عليه.
الفريق في كثير من المباريات يحتاج إلى رأس حربة صريح لديه القدرة على التعامل مع الكرة وظهره إلى مرمى الخصم ويستطيع استخدام ضربات الرأس أيضًا وهو ما لا يجيده أي لاعب داخل أرضية الملعب في الوقت الحالي.
مشاكل كبيرة وأزمات حادة تظهر جلية على مدار الـ5 جولات التي خاضها تشيلسي حتى الآن، وليس في خط واحد بل كل خطوط الملعب تقريبًا، وأمام توخيل وإدارة البلوز ساعات معدودة فقط قبل غلق باب الانتقالات لتدعيم صفوف الفريق وإنقاذ موسم اللندني.