في الأيام القليلة اللي فاتت انتشرت أخبار غير متوقعة نهائي عن رغبة الأهلي في التعاقد مع المدير الفني الأرجنتيني مارسيلو بيلسا عشان يكون هو خليفة ريكاردو سواريش مع الفريق الأول في الفترة اللي جاية.
خبر اتقابل بسخرية كبيرة جدًا على وسائل التواصل الاجتماعي عن إمكانية التعاقد مع مدرب كان لسة من شهور قليلة جدًا بيدرب في الدوري الإنجليزي، ومعروف بكرته العالمية واللي بتعتبر مرجع لأسلوب “التيكي تاكا” على مستوى العالم بالكامل.
خلونا الأول نقول مين مارسيلو بيلسا للي ميعرفوش، هو واحد من مؤسسي مدرسة “تيكي تاكا” واللي بيحاضروا في دورات التدريب والاتحاد الدولي “فيفا” للمدربين الصاعدين عشان يطوروا من أداءهم.
بيلسا خرج من تحت إيده مدربين عباقرة أبرزهم بيب جوارديولا وماوريسيو بوتشيتينو بفضل محاضراته القيمة جدًا، بجانب دا كان ليه تجارب كتير جدًا زي منتخب الأرجنتين في كاس عالم 2002 وليدز يونايتد كان آخر محطاته التدريبية دي.
طيب هل مدير فني بكل الإنجازات والسي في دا ممكن يجي مصر؟
المؤكد بالنسبالي إنه لا والتعاقد معاه مش هيكون ممكن أبدًا بالنسبة للأهلي فبعيدًا عن النواحي المادية اللي كدا كدا هتصعب الموضوع على إدارة الأهلي يعني وهتخليه خيار بعيد جدًا عن تدريب الفريق، فكان نظامه وعقليته هيكون صعب جدًا في الكرة المصرية.
بيلسا بسبب صرامته الكبيرة جدًا في التدريبات وفي نظام يوم لعيبته “مش بس جوا الملعب والتدريبات” ممسكش أندية كبيرة أوي وكان ليه حادثة شهيرة وهو رحيله عن لاتسيو بعد ما مسك الفريق بـ3 أيام فقط بسبب العشوائية هناك “بحسب ما هو وصف” فما بالك لو جه مسك في الكورة المصرية بقا.
كمان من ناحية الكورة، بيلسا بيحتاج لعيبة عندها كواليتي مختلف خالص ودا بان في تكوينه لفريق ليدز يونايتد مؤخرًا وبيكون مطلوب من لعيبته دايمًا إن محدش فيهم يشتت الكورة ولازم من أول حارس المرمى لحد المهاجم كله يبقى قادر يطلع بالكورة على الأرض بتمريرات قصيرة.
كل المعطيات دي تخلينا نتأكد إن فكرة التعاقد مع بيلسا هو مجرد خيال مستحيل يتحقق، ولو اتحقق مش هيكون مبشر بأي نجاح في ظل العشوائية الكبيرة اللي بيعاني منها الدوري المصري تنظيميًا وكمان مستوى اللعيبة المحلية واللي عمره ما هيكون مناسب مع بيلسا، دا كله وإحنا مش بنتكلم عن أي ماديات.
من الذكاء إن الإدارة لما تيجي تتعاقد مع مدرب يكون على قدر مستوى لعيبتها والمنافسات اللي بتلعب فيها وشكلها، مدرب يقدر يتعامل مع كل دا بذكاء ويكون عنده تعود عليها بشكل أو بآخر من تجارب فاتت، ودا مش بيلسا خالص.