كلوب يواصل السقوط مع ليفربول وعرض باهت أمام إيفرتون
واصل نادي ليفربول عروضه الباهتة في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما تعادل مباراة جديدة هذه المرة في ديربي الميرسيسايد بعدما اكتفى بتعادل سلبي مع إيفرتون بدون أهداف، ليبتعد أكثر وأكثر عن الصدارة.
الأزمة ليست في النتائج السلبية فحسب بل أنه بسبب الأداء الباهت الذي يقدمه ليفربول على مختلف الأصعدة سواء هجوميًا أو دفاعيًا، وهو ما يجعل الإحباط يسيطر على كل البقاع الحمراء سواء جماهير أو إدارة.
غياب الحلول
ليفربول يواصل تقديم الأداء الباهت في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ويثير القلق في قلوب مشجعيه ليس فقط فيما يخص المنافسة على اللقب، والذي أصبح بعيد المنال على ما يبدو من أول الجولات، ولكن أيضًا فيما يخص التأهل إلى دوري أبطال أوروبا وحجز مقعد وسط الأربعة الكبار.
تشعر على مدار الـ90 دقيقة أن ليفربول لا يمتلك الحلول، لم يعد بالشراسة التي كانت تميزه في وقت سابق وتهدد الخصوم بل بدأ يظهر أليفًا في مواجهة خصومه للمباراة السادسة على التوالي في الدوري الإنجليزي باستثناء مواجهة بورنموث والتي لا تعد مقياس نهائيًا لمستوى الريدز.
ليفربول أكثر ما كان يميزه هو الترابط الكبير بين الخطوط وتقاربها مما كان يجعل الفريق قادر على الفوز بكل الكرات الثانية إضافة إلى سرعة استرداد الكرة والضغط العكسي الكبير، وهو ما فقده الريدز في الموسم الحالي فبدأنا نشعر أن خطوط الفريق أصبحت متابعدة نسبيًا والفريق لم يعد حتى بالشراسة اللازمة في الضغط والضغط العكسي والهجوم.
لا يوجد نجم
لا يخفى على أحد أن محمد صلاح هو النجم الأكبر في الفريق والمهدد الأكبر للخصوم على مدار الـ5 مواسم الماضية، وكانت الخصوم تخشاه بشكل كبير وهو ما كان يجعله لديه أفضلية نفسية بجانب الفني في مواجهة أي خصم يواجهه.
مع التوظيف الجديد من كلوب لمحمد صلاح وإبعاده عن مناطق الجزاء بشكل كبير ليكون فاتحًا على خط التماس تقريبًا لدخول أليكسندر أرنولد للعمق أكثر، وهو ما قلل من خطورة النجم المصري تدريجيًا وجعل حتى الخصوم لا تخشاه إطلاقًا في المواجهات المباشرة.
عدم وجود نجم واضح للفريق الموسم الحالي الخصوم “تعمل له ألف حساب” كما نقول يهز هيبة الفريق وثقته في نفسه أمام الخصوم حتى نفسيًا، ولم يعد ليفربول واثقًا أنه في أي لحظة يستطيع خطف المباراة أو يمثل تهديد لمنافسيه إطلاقًا وبالتالي يؤثر على الجميع.
دفاع مقلق
في مواسم منافسته على اللقب، امتاز ليفربول بشكل واضح بقوة دفاعه وصلابته وعدم الوصول إلى مرماه بسهولة وهو ما كان يعطي دائمًا الفريق أفضلية في أنه صاحب اليد العليا وثقة للاعبي الخط الأمامي في الهجوم بأريحية.
الملاحظ منذ بداية الموسم الحالي أن ليفربول لم يعد صلبًا كما كان في المواسم الأخيرة مع إصابة ماتيب وكوناتيه جعلت كلوب مجبرًا على الدفع بجوميز والذي يعد أقل صلابة من الثنائي الآخر في خط الدفاع وبدى تأثيره واضحًا في خط الدفاع.
مع غياب أدوار وسط الملعب الدفاعية أصبح دفاع ليفربول مستباحًا للغاية وأكثر عرضة للكرات الخطيرة على مرمى أليسون، ليكتمل ضلع الأداء السئ للريدز على مدار الجولات الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز.