مع أستمرارنا فالحديث عن الاعبين التاريخين في كأس العالم الذين حققو المجد رفقة منتخب بلادهم وكانو عامل الحسم في فوز منتخبهم بالبطولة الأعرق عبر التاريخ والتي يحلم كل لاعب بتتويج مشواره الكروي بالفوز بها وكتابة أسمه في تاريخ البطولة الأعظم بطولة كأس العالم .
واليوم سنسافر بالزمن لعام 1962 حيث كأس العالم الذي أقيم في تشيلي والتي تم إسناد تنظيم البطولة لها بعد ضغط على الاتحاد الدولي بضرورة منح شرف الاستضافة لدولة لاتينية خاصة بعدما تم إقامة المونديال النسختين الماضيتين في بلد أوروبية .
ولكن الحديث سيكون عن أفضل لاعب فالبطولة وهدافها الذي لفت أنظار الجميع إليه وكان سببا رئيسيا في تتويج البرازيل بالقب المونديال وهو البرازيلي مانويل فرانشيسكو دوس سانتوس، المعروف باسم جارينشيا ،وساهم جارينشيا بشكل بارز في حصد البرازيل لقب كأس العالم 1962 للمرة الثانية في تاريخ بلاد السامبا، بعد الفوز على تشيكوسلوفاكيا في نهائي المونديال .
ولم يكن جارينشيا صاحب الفضل فقط في حصد البرازيل للقب كأس العالم 1962، بل في النسخة التي سبقتها أيضاً في 1958 ،ولد مانويل فرانشيسكو دوس سانتوس، أو جارينشيا في 28 أكتوبر 1933، واحترف كرة القدم في عام 1955، من خلال بوابة نادي بوتافوجو، الذي قضى بين صفوفه 12 عامًا، وسجل معه ما يقرب من 230 هدفًا.
في عام 1966 نضم إلى نادي كورنثيانز، وخاض معهم 10 مباريات فقط، وسجل هدفين، قبل أن يرحل إلى نادي أتلتيكو جونيور، عام 1968، إلا أنه لم يشارك سوى في مباراة واحدة فقط، ليرحل بعدها إلى فلامنجو، واستمر هناك حتى عام 1969، وخاض15 مباراة أحرز خلالهم 4 أهداف،وفي عام 1972 انتقل إلى نادي أولاريا ريو ولعب ضمن صفوفه، 10 مباريات أحرز هدفًا وحيدًا، وبعدها قرر اعتزال كرة القدم بشكل نهائي.
ولدي جارينشيا العديد من الإنجازات سنذكر بعضها :
ونجح جارينشيا في التتويج بـ 18 بكولة مختلفة رفقة ناديه بوتافوجو
ومع منتخب البرازيل، حقق لقبين لكأس العالم إلى جانب لقب هداف مونديال 1962
كما أطلقت عليه صحيفة ليكيب الفرنسي، لقب الجناح الأيمن الأكثر استثنائية في كرة القدم، نظرًا لمهارته المذهلة، فيما لقبه الجمهور، بفرحة الشعب، حيث حظى جارينشيا، بمحبة كبيرة من الجماهير نظرًا لكونه خرج من أسرة فقيرة وظروفه الصحية الصعبة
وتوفي جارينشيا، وهو في سن الـ 49 عامًا، على إثر إصابته بتليف في الكبد، بعدما أدمن المشروبات الكحولية في أواخر حياته، ليرحل عن عالمنا في عام 1983.