حسام عاشور.. قائد تاريخي ضل الطريق وأسطورة تم إعدامها على طريقة “خيل الحكومة
كان حسام عاشور أصغر قائد يرتدي شارة القيادة في النادي الأهلي، والأكثر مشاركة في المباريات، والأكثر تتويجًا بالبطولات.. باختصار، كان مشروع أسطورة كروية عظيمة، ينقصها فقط اختيار الباب الذي يخرج منه شامخًا، لكن اللاعب الملقب بـ”المسمار”، أختار نهاية أخرى.
رحلة عاشور من قائد تاريخي لنادي الأهلي إلى لاعب ترفضه الأندية جميع الاندية كانت رحلة قاسية مر بها لاعب النادي الأهلي السابق، فقد فيها هويته، وتلاشى بريقه، بعدما رفض الاعتزال بقميص الأهلي، لتستهويه بعض التجارب والتحديات الجديدة، لكن الزمن أثبت فشلها.
خلال مسيرته مع الأهلي نجح حسام عاشور فى حصد 36 بطولة، منها 12 بطولة دورى ممتاز، و11 لقبا إفريقيُا، و10 ألقاب للسوبر المحلي، و3 بطولات لكأس، مصر وشارك فى 511 مباراة بالقميص الأحمر.
في عام 2020 انتهت رحلة عاشور مع النادي الأهلي، بعد صدور قرار بعدم تجديد تعاقده مع المارد الأحمر، بناء علي رغبة السويسرى رينيه فايلر، المدير الفني للأحمر آنذاك.
وخيرت إدارة الأهلي حسام عاشور ما بين الاعتزال والانضمام للجهاز الفني أو العمل بقناة النادي وتنظيم مباراة اعتزال، قبل أن يخرج اللاعب في فيديو يتحدث خلاله عن تجاهل النادي لمشواره الذي امتد نحو 16 عاما، وسط حالة من الغموض.
انتقل حسام عاشور بعدها الى الاتحاد السكندري، وشارك فى 8 مباريات ببطولة الدوري، ومباراتان فقط في كأس مصر، وتوقفت مسيرته مع زعيم الثغر بعد اصابته بقطع في الرباط الصليبي، ليبتعد عن الملاعب فترة طويلة، ثم قدم شكوى ضد زعيم الثغر بسبب مستحقاته المالية، وبات اللاعب مضطرا للاعتزال.. لكن شتان الفارق بين تعليق الحذاء بقميص الأهلي وبين جماهيره، والاعتزال في صمت .