سر تأهل المغرب بقيادة وليد الركراكي ولماذا فشل رينارد وباقي العرب
4 منتخبات عربية شاركت فى كأس العالم 2022 فى قطر، لكن مع الساعات الأخيرة فى دور المجموعات مش فاضل منهم غير منتخب واحد وهو المنتخب المغربى…
منتخبات قدمت أداء قوى فى دور المجموعات رغم خروجهم، ومنتخبات تانية كانت برة الحسبة تماما، لكن أكيد شغل المدربين برة الخطوط كان ليه دور كبير فى النتايج دى…
من أول مباراة خسرها المنتخب القطرى فى المونديال، كل الناس وكل خبراء كرة القدم، قالوا إن فليكس سانشيز المدير الفنى للعنابى هو السبب الرئيسى فى الهزيمة دى بقراراته واختياراته الغير موفقة…
سانشيز كان بيلعب بخطة متوازنة لا هى دفاعية ولا هى هجومية، ورغم الهزيمة فى أول ماتش، كان المفروض يبدأ يفكر فى اللعب على الإمكانيات المتاحة ويركز على الدفاع أكتر ويلعب على الهجمة المرتدة، لكنه ما عملش كده إطلاقا…
والنتيجة كانت خسارة المنتخب القطرى كل مبارياته فى دور المجموعة والخروج بأرقام سلبية بالجملة، وبالتأكيد دى هتكون نهاية رحلة سانشيز الطويلة مع العنابى…
الناحية التانية فى المنتخب السعودى، الفرنسى هيرفى رينار قرأ المنتخب الأرجنتينى بشكل كويس جدا، وبمثلثات دفاعية قدر يسيطر على خطورة ليونيل ميسى ويكسب الماتش…
فى المباراة التانية أخطاء فردية بسيطة على مستوى الدفاع، وضربة جزاء ضايعة ضيعت فوز أو على الأقل تعادل كان متاح للمنتخب السعودى، ده غير إن مدرب بولندا ورط رينار فى خناقة خرجته من مود الماتش وخلته عاجز عن التفكير فى الحلول طول الـ90 دقيقة…
فى الماتش التالت قدام المكسيك السعودية كانت محتاجة تكسب عشان تصعد، ومدرب المكسيك فهم اللعبة وقبل الماتش طلع بتصريح يستفز فيه رينار، والحقيقة إن الموضوع جاب نتيجة والسعودية اتخطفت فى الماتش ده بشوية سرعات وكرات ثابتة وودعت البطولة…
منتخب تونس بدأ بداية قوية صحيح، لكن برضه اختيارت المدير الفنى جلال القادرى وغياب عناصر مهمة عن التشكيل زى محمد بن رمضان، وعلى معلول، وسيف الجزيرى، كانت حاجة غريبة جدًا وسبب رئيسى فى خسارة ماتش أستراليا، والدليل إن وجود بعض الأسماء دى كان له دور مهم فى الفوز التاريخى قدام فرنسا…
الحقيقة بقى إن وليد الركراكى عمل كل حاجة صح مع منتخب المغرب، من أول التشكيل المنطقى، والتعلم من الأخطاء، زى مثلا أداء زياش فى الماتش الأول والفردية الكبيرة اللى كان فيها…
الركراكى أكيد كان ليه دور كبير فى الكرة الجماعية الغير عادية اللى لعبها زياش من الماتش التانى قدام بلجيكا، وكمان الخطة المتوازنة المنطقية اللى بيلعب بيها وهى 4-3-3…
الركراكى كمان قدر يتعامل مع اللاعبين بشكل مثالى، بدليل إنه أقنع زياش، وعبد الرازق حمدالله يرجعوا المنتخب تانى بعد ما كانوا أعلنوا اعتزالهم اللعب الدولى…
فى الماتش الأخير المغرب كان لازم يكسب، علشان كده الركراكى بدأ بضغط هجومى قوى واستغل التخبط فى الدفاع الكندى قليل الخبرة، وخطف جولين بدرى بدرى أمن بيهم الماتش، وكان دوره باين فى التمركزات الدفاعية المميزة للاعيبة واللى قدروا يحافظوا على شباكهم بخلاف الهدف العكسى اللى استقبلوه…
أخيرا زى ما بيقولو لكل مجتهد نصيب، ومجهود المنتخب المغربى كانت نتيجته الصعود والتأهل لثمن نهائى المونديال، وإنهم يحملوا كل الآمال العربية فى كأس العالم.