أجري الدولي المصري محمد صلاح، مقابلة رائعة مع مجلة فرانس فوتبول الفرنسية عقب نهائي دوري أبطال أوروبا، وكشف الفرعون عن عدد من الطموحات والدوافع التي سيطرت على تفكيره خلال مسيرته الاحترافية.
في السطور المقبلة نرصد لكم أهم ما قيل في المقابلة وتركز حوار صلاح مع المجلة عن “نظام التدريبات، النظام الغذائي، التعامل مع المدافعين، قلة الإصابات، خسارة الدوري الإنجليزي الممتاز، نهائي الأبطال، علاقته مع ساديو ماني، العمل مع كلوب، الفوز بالكرة الذهبية، تقييم الموسم، الموسم القادم، الاستمرار حتي 35 عامًا”.
كشف محمد صلاح خلال مقابلته مع صحيفة فرانس فوتبول عن رغبته مثل الكثير من اللاعبين بأن يكون أفضل لاعب كرة قدم في العالم، وطموحه في الفوز بالكرة الذهبية كثاني لاعب في تاريخ أفريقيا بعد تتويج جورج ويا لاعب ميلان السابق.
وقال صلاح بأنه متجدد في طموحاته ودوافعه، في بداية مسيرته الاحترافية بعد الانتقال من المقاولون العرب في مصر، قبل 10 سنوات كان يتمنى بأن يصبح أفضل لاعب في بازل السويسري، ثم أفضل لاعب مصري، ثم أفضل لاعب أفريقي، والآن يحلم بأن يكون أفضل لاعب في العالم وتحقيق الكرة الذهبية ولو حدث ذلك سيبحث عن هدف جديد لتحقيقه.
وأوضح، عن أن منزله يبدو مثل المستشفى، حتى يستطيع المحافظة على جسده والتعافي بشكل سريع عقب المباريات، وانه يبحث باستمرار عن أجهزة جديدة يستخدمها من 3-4 مرات أسبوعيا لمنع جسده الراحة وعدم الشعور بالإرهاق.
وأكمل صلاح:” التعافي أمر مهم بالنسبة للاعب المحترف والتركيز علي الاهتمام بكتلة الدهون في الجسد وكافة التفاصيل في جسد الرياضي أمر مهم جدًا بعد المباريات”.
وبسؤال الصحفي عن متى بدأ اهتمامه بتفاصيل جسده؟
أجاب صلاح: “منذ الانتقال لنادي روما وأنا أبحث عن التعافي بشكل جيد والشعور بالراحة واشتريت حينها الأجهزة للمنزل وأصبحت عادة، في بعض الأحيان في المنزل أحرص على القيام بعمل تدريبات محددة من قبل الإطار البدني لصالح جسدي حتي أن زوجتي تقول بأننا أقضي مع الأجهزة أكثر من الوقت مع العائلة”.
وعن التزامه في التدريبات؟
كشف صلاح عن حرصه على الوصول أول فرد للتدريبات والرحيل كأخر فرد، فمثلا لو التدريب في الثالثة مساءً يصل قبلها ساعتين أو ثلاثة ويرحل بعد التدريب بساعة ونصف من نهايتها، ثم يستكمل تدريباته في منزله في الغرف المخصصة بذلك، بعد قضاء بعض الوقت مع العائلة واغتنام أوقات نومهم.
#KeepClimbing pic.twitter.com/OvKvdv9pif
— Mohamed Salah (@MoSalah) March 20, 2021
وعن سير يومه في التدريبات؟
قال صلاح يبدأ الأمر بمعالجة الكدمات البسيطة مع طاقم ليفربول الطبي ثم يقضي ساعة في الصالة الرياضية بالنادي ثم يجري التدريبات مع الفريق وعقب التدريبات يقوم بعمليات الاستشفاء، وفي النهاية يتناول الطعام ويتحدث مع أخصائي التغذية ليستفاد من النظام الغذائي ثم يغادر إلى المنزل.
— Mohamed Salah (@MoSalah) July 30, 2021
— Mohamed Salah (@MoSalah) March 31, 2021
وعن النظام الغذائي والتجاوز فيه؟
كشف محمد صلاح بأن التحدث مع أخصائي التغذية أمر مهم للغاية وأساسي للتعافي، خاصة مع توالي المباريات كل ثلاثة أيام، وعلي الرياضي أن يكون صارم بشأن نظامه الغذائي، وعن أكلاته المفضلة قال : ” أفضل البروكلي، البطاطا، الأسماك، الدجاج والسلطة موجودة باستمرار،وأفضل تناول السوشي عند الذهاب إلي أي مطعم في لندن.
وأكد عن التزامه بالنظام الغذائي وعدم التجاوز فيه، وإنه يأكل البيتزا مرة واحدة في الشهر، ونادرًا ما يأكل البرجر، لشعوره بالثقل بعد تناوله، وفي مصر يسمح لنفسه بتناول الكشري مرة واحدة، للمحافظة على جسده وأن يكون في كامل جاهزيته للمباريات
— Mohamed Salah (@MoSalah) October 30, 2020
وقال صلاح في إجابته عن سؤال مواجهة المدافعين رغم أن طوله 1.75 متر ووزنه 73 كيلوجرام، أنه لا يبحث عن الاحتكاك والخطأ، ويبحث عن أني كون صلبًا لايسقط بسهولة ولا يشتكي للحكام وأن اللعب باستمرار وعدم التدحرج علي الأرض والشكوى يزيد من متعة كرة القدم.
— Mohamed Salah (@MoSalah) May 20, 2022
وعن قلة إصاباته، كشف صلاح بأنه يتجنب الاحتكاك ويقوم بقراءة تحركات المدافعين باستمرار، ويتوقع تحركات الخصوم عند المراوغة مما يعطيه فرصة جيدة للمرور منهم.
وعن تباهيه بجسده مثل كريستيانو رونالدو، قال صلاح : “أحب القيام بذلك، تعبت كثيرًا لبناء جسد مثالي، فلا داعي لأن تكون خجولًا، أتذكر تسجيلي علي مانشستر يونايتد في الوقت الضائع وخلع قميصي على أرض الملعب عام 2020، تحمست للغاية”.
You, the fans, keep me going. You give me more strength than I think you’ll ever know. pic.twitter.com/HgNx8YbTtS
— Mohamed Salah (@MoSalah) September 18, 2021
وتمني صلاح استمراره في الملعب لأكثر من 5 سنوات مقبلة، وأن سن الثلاثون في هذه الأيام هو البداية وليست النهاية كما كان سابقًا، فسن الـ 35 علامة فارقة، ويسعي للأستمرار علي طريق رونالدو، بنزيما،ليفاندوسكي.
وأكمل صلاح حواره وتحدث عن زرع يورجن كلوب في الفريق أسلوب الدفاع للجميع، وأن الضغط العكسي ميزة جيله في الريدز، فالجميع يسعي لاستعادة الكرة وتغطية مساحات الملعب في حال خسارة الكرة، وعلي الرغم من الطاقة التي يتطلبها هذا اللعب، إلا أن الفريق تعود علي ذلك.
وعن علاقته بزميله ساديو ماني، قال صلاح: “لدي علاقة طيبة مع ساديو ماني ولا توجد أنانية بيننا، ونجلس سويا في غرفة تغيير الملابس، أنا أكثر من صنع للفريق في بطولتي الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال”.
— Mohamed Salah (@MoSalah) September 13, 2019
وعن خسارة الدوري الإنجليزي الممتاز، تحدث صلاح عن أن الفريق فعل كل شي وخسر الدوري بفارق نقطة ماذا يفعل أكثر من ذلك، خسارة مباراتين فقط في الدوري، لا نلوم أنفسنا.
وعن نهائي دوري أبطال أوروبا، قال صلاح : ” كنا نستحق اللقب، ولكن تألق كورتوا منع ذلك، حصلنا على فرص أكثر من ريال مدريد، أضعت فرصتين أو ثلاثة، تصدي البلجيكي لجميع الفرص واستحق رجل المباراة، ولهذا تعاقد معه الريال”.
وأضاف” في 2018 خسرنا دوري الأبطال أمام الريال ثم حققنا اللقب في العام التالي، هذا طموحي الآن، يجب أن ينظر الفريق للأمام ولا يتأثر بخسارة ثنائية الدوري ودوري الأبطال”.
ويطمح محمد صلاح في تحقيق لقب البريميرليج ودوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وهو هدف وضعه الفريق أمامه بعد الخسارة.
— Mohamed Salah (@MoSalah) July 25, 2020
وعن الكرة الذهبية، أوضح صلاح : ” صدمت بترتيبي في سباق الكرة الذهبية العام الماضي، أسعى للفوز بها كل عام فهي من ضمن أهدافي وأرغب في الظفر بها، ومن الجميل أن تحافظ على وجود اسمك في القائمة لسنوات”.
وأكمل: “هزيمة الفريق في النهائي أمام ريال مدريد، ستمثل عقبة في طريقي في الفوز بالجائزة 2022، لكن هذا لايخفي ماقمت به طوال الشهور الماضية، دعونا ننتظ التصويت لمعرفة ماذا يحدث”.
وأضاف: ” في حال الخسارة، لن يتغير شيء سأحاول فقط الفوز بها في عام 2023″.
وأجاب صلاح عن وصف موسمه بالفاشل، وقال :” حققت هداف الدوري وأكثر لاعب صنع أهدافًًا في الدوري وحصلت على جائزة لاعب العام بتصويت الصحفيين واللاعبين وحققت ثنائية الكأس مع ليفربول، وكنت حاسم طوال الموسم، باستثناء نهائي دوري الأبطال علي ملعب فرنسا، لايجب وصف الموسم بالفاشل”.
وختم حديثه بأنه يتمتع بحب الكثير من جماهير الكرة حول العالم بسبب الابتسامة الدائمة على الوجه، فإنه يسعي دائمًا ليكون سعيد وايجابي داخل وخارج الملعب.