مورينيو يريد بناء إمبراطورية والعودة للواجهة من خلال روما
اتخذ البرتغالي جوزيه مورينيو قرارًا مفاجئًا في مسيرته الكروية قبل انطلاق الموسم الماضي بعدما قرر الابتعاد عن الأندية الكبرى والمطالبة بتحقيق البطولات متجهًا إلى نادي روما، البعيد منذ سنوات عن البطولات وليس من الأندية ذات الصرف الكبير.
وجاء قرار المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو بالابتعاد عن ضغوطات الأندية الكبرى والمطالبة بصرف أموال ضخمة والمنافسة على الألقاب، للعمل بأريحية أكبر وإعادة نفسه إلى الواجهة مع نادٍ ذو طابع أقل حدة من الأندية الكبرى، وكان له ما أراد مع روما الإيطالي.
وبالفعل حقق جوزيه مورينيو في أول مواسمه مع نادي روما بعيدًا عن ضغوطات الألقاب الكبرى والمطالبات الجماهيرية الحادة أول بطولة قارية في تاريخ ذئاب العاصمة الإيطالية، بعدما حصد بطولة دوري المؤتمر الأوروبي.
مورينيو لم يقف طموحه عند هذا الحد ومازال يؤكد انه ذهب إلى روما من أجل إعادة الأمجاد الغائبة ، مما أدى إلى دخوله فترة الانتقالات الصيفية الحالية بهدف زيادة جودة الفريق قبل انطلاق الموسم القادم للمنافسة على الدخول إلى المربع الذهبي والعودة للظهور في أمجد البطولات الأوروبية، دوري الأبطال.
دخل جوزيه مورينيو الميركاتو الصيفي بقوة بعدما أكمل التعاقد مع لاعب الوسط الصربي المخضرم نيمينيا ماتيتش في صفقة انتقال حر بعد رحيله عن نادي مانشستر يونايتد بنهاية عقده، وهو ما يعد تدعيم قوي لخط الوسط بلاعب مازال يمتلك القدرات الفنية القادرة على تقديم الإضافة بجانب خبراته الواسعة.
ماتيتش سيمثل إضافة قوية لخط وسط روما حيث سيوفر التنوع لكتيبة جوزيه مورينيو، وسيضيف له الخبرات التي ستساعده في رفع جودة الوسط ومواجهة خصوم أكثر صلابة والتعامل معهم.
لكن الصفقة الاكثر تاثيرا في الميركاتو لنادي روما هو التعاقد مع المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا بعد منافسة شرسة مع نادي إنتر ميلان، لتكون بمثابة صفقة القرن لذئاب العاصمة بداية من الموسم المقبل.
تقدير جماهير روما لصفقة ضم باولو ديبالا ظهر جليًا في الاستقبال المهيب الذي لقاه في ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية، لأن المهاجم الأرجنتيني سيكون لجماهير الذئاب بمثابة الأيقونة للجيل الحالي ونجم الجيل القادم، بعدما فقد النادي العاصمي وجود نجم للفريق بعد اعتزال الأسطورة فرانشيسكو توتي ودانيل دي روسي.
روما لن يتوقف عن ذلك لكنه يحاول حاليًا التعاقد مع المهاجم الإيطالي آندريا بيلوتي بعدما انتهى عقده مع نادي تورينو، ليكون بمثابة القوة الضاربة في كتيبة جوزيه مورينيو بداية من الموسم القادم.
وجود بيلوتي وديبالا رفقة المهاجم الإنجليزي الشاب، تامي آبراهام سيكون بمثابة قوة هجومية ضاربة في كتيبة جوزيه مورينيو، مع قوة خط دفاعه التي يتميز بها مورينيو وإضافة ماتيتش لمنظومته الدفاعية، ليتم رفع جودة روما بشكل ملفت.
جوزيه مورينيو في طريق العودة إلى الطريق الصحيح ويتحرك في الخفاء من أجل إعادة نفسه إلى الواجهة مجددًا بعيدًا عن الصخب الإعلامي والضغط الجماهيري