مع ارتفاع سقف طموحات برشلونة.. تشافي على خط النار
ارتفع سقف طموحات جماهير نادي برشلونة للموسم الحالي بعدما أبرم النادي الكتالوني العديد من الصفقات القوية، والتي جعلته صاحب أقوى ميركاتو في العالم قبل انطلاق الموسم الجديد (2022/2023)، وذلك للعودة إلى منصات التتويج مجددًا.
برشلونة تمكن من التعاقد مع 6 صفقات جديدة من العيار الثقيل القادرة على تغيير مسار الفريق وإحداث ثورة حقيقية داخل قلعة النادي الكتالوني، بعدما ضم روبرت ليفاندوفيسكي، جوليه كوندي، آندريس كريستنسن، رافينيا إضافة إلى فرانك كيسيه وتور، لتنتظر الجماهير على أحر من الجمر انطلاق الموسم الجديد.
الفترة التحضيرية زادت من طموحات جماهير نادي برشلونة أكثر وأكثر بعدما قدمت كتيبة تشافي هيرنانديز عروض قوية بعد الفوز على الغريم التقليدي ريال مدريد والتعادل مع يوفنتوس، لتتأهب الجماهير لانطلاق الموسم وفرض الهيمنة منذ البداية.
لكن البداية كانت محبطة للغاية على الجميع بعدما اكتفى نادي برشلونة بالتعادل السلبي أمام ضيفه رايو فايكانو في افتتاح الدوري الإسباني، مع تقديم أداءً محبطًا عكس ما انتظرته الجماهير الكتالونية، ليدب القلق في قلوب الجماهير منذ البداية.
برشلونة ظهر وكأنه عبارة عن نجوم بارزين تم “رصهم” في الملعب بدون أي خطة واضحة أو جُمل تكتيكية تم التدرب عليها، لنجد أن كل الفرص التي لاحت إلى برشلونة أمام رايو فايكانو كانت من مهارة فردية وليس من عمل جماعي يبرز بصمة تشافي هيرنانديز.
كما أن تدخلات تشافي هيرنانديز على مدار المباراة سواء بالتغييرات التكتيكية داخل أرضية الملعب من خلال نقل رافينيا إلى الجناح الأيسر بعدما بدأ كجناح أيمن، والعكس صحيح لعثمان ديمبلي، ليحد من خطورة الجناح البرازيلي الذي بدأ المباراة بقوة على الجهة اليمنى بنقله إلى الجهة الأخرى التي لا يجيدها.
تغييرات تشافي هيرنانديز أيضًا كانت “روتينية” وبدون أي مغامرة تُذكر لتغيير نسق فريق برشلونة وإيجاد حلول مفاجأة للخصم، والاستمرار على تشكيل 4/3/3 بدون أي حيل تذكر لمفاجأة الخصم، وبالتالي سار الفريق بشكل روتيني وبدون حلول إطلاقًا.
تشافي هيرنانديز حصل على دعم كامل من إدارة نادي برشلونة والجماهير الكتالونية في النصف الثاني من الموسم الماضي خاصة وأن قائمة الفريق لم تكن بالجودة الكافية مع الاستقرار الكبير لريال مدريد، لذلك كان الموسم منتهيًا إكلينيكيًا، ومع تقديم المدير الفني الإسباني أداءً جيدًا في المباريات الكبرى، انتظر الجميع أن يكون قائد الثورة الكتالونية الجديدة.
ولكن الموسم الحالي سيكون بكل تأكيد هو موسم الحساب لأن إدارة برشلونة قامت بثورة اقتصادية وبيع بعض من حقوق النادي سواء في الإعلام أو ملعب كامب نو، وذلك لإبرام تلك الصفقات القوية التي طلبها تشافي هيرنانديز وإعادة بناء الفريق.
بالتالي فإن تشافي هيرنانديز الآن سيكون مطالب بجني ثمار ما زرعته الإدارة بتكوين هذا الفريق القوي وإبرام الصفقات الضخمة التي قام بها، ولن يكون لدى أي من عناصر منظومة برشلونة الصبر الكافي في حال لم يتحقق ذلك، لذلك فإنه موسم الحساب، سواء كان الحساب بالثواب أو العقاب، والبوادر التي ظهرت في افتتاح الموسم الحالي تثير قلق الجميع، فهل يستطيع الإسباني تغيير هذا الانطباع سريعًا، لنرى!